(702)
ما صحة أحاديث فيها أذكار للحفظ والأمن مِن الغرق والحرق وللوقاية ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاكم الله خير ماصحة هذه الأحاديث ..
1- للوقاية من ميتة السوء والنصر على الأعداء
أخرج الدميلى عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
من سره أن ينسئ فى عمره وينصر على عدوه ويوسع عليه فى رزقه ويوقى ميتة السوء فليقل
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ملء الميزان ومنتهى العلم ومبلغ الرضا وزنة العرش)
(3 مرات صباحا ومساءا)
صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
-للأمن من الغرق والحرق
قال الحافظ العراقى فى تخريج أحاديث الاحياء رواه ابن عدى فى الكامل مرفوعا الى حضرة النبى(صلى الله عليه وسلم) من قالهن(3 مرات) صباحا ومساءا أمنه الله من الغرق والحرق:
بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير إلا الله
بسم الله ما شاء الله لا يصرف السوء إلا الله
بسم الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله
بسم الله ما شاء الله ولا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم
صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
/للوقاية من جميع الآفات
روى ابن السنى عن ابن عباس أن رجلا شكا إلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم)
أنه تصيبه الآفات فقال له( صلى الله عليه وسلم) قل إذا أصبحت وإذا أمسيت :
بسم الله على نفسى وأهلى ودينى
بسم الله على نفسى وأهلى ومالى
بسم الله على كل شئ أعطانيه ربى
فقالهن الرجل فذهب عنه الآفات.
صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم
/ للحفظ من ابليس وجنوده
أخرج ابن عساكر عن حضرة النبى (صلى الله عليه وسلم) أن تاليهما طرفى النهار(ثلاث مرات بعد صلاتى الصبح والمغرب) يعصم من ابليس وجنوده (بسم الله ذى الشأن عظيم البرهان شديد السلطان ما شاء الله كان أعوذ بالله من الشيطان)
صدق رسول الله(صلى الله عليه وسلم)
- دواء يذهب الهم
أخرج الهندى فى كنز العمال أنه (صلى الله عليه وسلم) قال:
(يا ابن أبى طالب إنى أراك حزينا فمر بعض أهلك يؤذن فى أذنك فإنه دواء للهم)
حديث مرفوع.
/ للحفظ من الكاهن والساحر والشيطان
أخرج ابن السنى عن انس رضى الله عنه عن حضرة النبى (صلى الله عليه وسلم) أن من قرأها ثلاث مرات طرفى النهار حفظ من الكاهن والساحر والشيطان:
(أصبحنا وأصبح الملك لله والحمد لله أعوذ بالله الذى يمسك السماء أن تقع على الارض إلا بإذنه من شر ما خلق وذرأ ومن شر الشيطان وشركه)
الجواب :
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .
1 – " للوقاية من ميتة السوء والنصر على الأعداء " .
حديث موضوع مكذوب .
قال الفتني في " تذكرة الموضوعات " : فيه عمرو بن الحصين متروك كذَّاب .
2 – " للأمن من الغرق والحرق "
حديث موضوع مكذوب .
والذي قاله الحافظ العراقي بعد أن ذَكَر قول ابن عدي : أوْرَده في ترجمة الحسين بن رزين ، قال : ليس بالمعروف ، وهو بهذا الإسناد منكر . اهـ .
وقال الشيخ الألباني في " السلسة الضعيفة " : موضوع .
3 – " للوقاية من جميع الآفات "
قال الشيخ الألباني في " السلسة الضعيفة " : ضعيف جدا .
4 – " للحفظ من إبليس وجنوده "
ضعيف .
رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ، وفي إسناده : جسر بن فرقد أبو جعفر البصري . قال البخاري : ليس بالقوي .
وقال ابن عدي : جِسْر في الضعفاء وابنه مثله ، ولِجِسر بن فرقد هذا غير ما ذَكَرت من الحديث ، وليس بالكثير ، وأحاديثه عامتها غير محفوظة .
وقال في ترجمة ابنه جعفر : ولجعفر بن جسر أحاديث مناكير غير ما ذكرت ، ولم أرَ للمتكلمين في الرجال فيه قولا ، ولا أدري كيف غَفَلوا عنه ، لأن عامة ما يرويه مُنْكَر ، وقد ذكرته لَمَّا أنكرت من الأسانيد والمتون التي يرويها ، ولعل ذاك إنما هو مِن قِبل أبيه ، فإن أباه قد تَكلِّم فيه مَن تقدم ممن يتكلمون في الضعفاء ، لأني لم أرَ يَروي جعفر عن غير أبيه . اهـ .
وقال ابن ماكولا : ضعيف الحديث .
ووفي إسناد ابن عساكر انقطاع ؛ فإن جِسْر بن فرقد يقول : عن هشام بن عروة ، ومع ضعف جشْر بن فرقد إلاّ أنه لا يَروي عن هشام بن عروة ، ويَظهر أنه لم يُدرِكه .
5 – " دواء يذهب الهم"
لم أقِف على إسناده .
وغالب ما ينفرد به الديلمي ضعيف .
ولا يصحّ اصطلاحا أن يُقال : (أخرج الهندي في كنز العمال) ؛ لأن الْمُتّقي الهندي يَجْمَع ، وليس يَروي بإسناده ولا يُخرِّج .
6 – " للحفظ من الكاهن والساحر والشيطان "
ضعيف ، فقد رواه الطبراني في " الأوسط " وفي إسناده " ابن أبي ليلى " وهو " صدوق سيء الحفظ جدا " ، كما قال ابن حجر في " التقريب " .
ورواه ابن السني في " عمل اليوم والليلة " وفي إسناده مَن لم يُسمّ ، فهو ضعيف .
والغريب أن مَن نَشَر تلك الأحاديث ، يقول عقِب كل حديث : صَدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
والناشر لتلك الأحاديث لم يتثبَّت قبل نشْرها ، فهو ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما لم يَقُله ، وما لم يثبُت عنه عليه الصلاة والسلام .
وسبق :
http://almeshkat.net/vb/showthread.php?t=91528والله تعالى أعلم .